
في كُل يومٍ أراها ، كالفستق المذهب لونه وشكله جميلٌ يسرُ النفسْ ، لكن باطنه مُتعفن لا فائدة
منه كذلك هي بعض العقول الموحله وهكذا يُقال أن كُنت لا تعلم فتلك مصيبة ؟؟ وأن كنت تعلم فالمصيبة أكبر
ففي ذات مساء استقليت سيارة أجره أنشدُ الذهاب بها إلى البعيد ، كان سائقها يكاد يطير اجزاءاً من الفرح، يتمايل على أنغام مسجله السيارة، مره يدندن "هنا هوه هنا هوه " و"على الطبله ياهوه "، ومره يغني "لمطربه رديئة أكاد اخجل بوصفها بنفس البوتيقه وأم كلثوم وأبنه الرحابنة"بس اسمع مني يالي ...."، أصابني العجب تمنيت أن أخترق خصوصيته واسأل ترى ما الذي يفرحه؟؟ علي أجد مما أفرحه طريقاً لأفرح به نفسي البائسة ،فلم أعد أذكر متى ضحكت من قلب دون أن أستحضر كل ادعية "حصن المسلم" بأن أبعد عني يا الله شر هذا الضحك ،صمتّ وجابهت نفسي على ألا اسأل، إلا أن الفضول كان شيطانه علي أقوى ، سألته آيا رجل أدام الله عليك سعادتك وأصلح بالك فما الذي يفرحك !!!
أبتسم، شهق نفساً طويلا من ثم سكت ، دام صمته عشر ثوان.... بلا نقصان في المكيال ولا زيادة، ثم أجابني " هيك "!!!!
في البدء لم أستوعب الفكرة، لم أكترث لما تحمله تلك الحروف الغبية من مكنون ، عاودت سؤاله " آيا رجل أيوجد شيء في الدنيا أسمه هيك " ؟؟
وبقمة الا مبالاة أجابني " أنسى هو الواحد ماخذ معه اشي خلينا نعيش حياتنا وننبسط الدنيا رايحه "
بصوره سريعة كلسعة رعد قابلتني كل وجوه اطفال فلسطين والعراق المسلوخه، التي اتخذت من رأسي موطناً تعيش فيه وتقتات على دمه ، تعاتبه على تقصيره ونسيانه لها ،بصدق اكآبني ،ومن غبائه مدعاة للعجب اتخذت لي وحيرني ، وأملي بوحدة موطني سلبني !! وبعدم ألا مبالاة بسبق ترصد في الصميم قتلني
ويلتي اهذا ابن آمتي؟؟ ....... أوصلني الى البعيد لحرف الفكره كي تصلني.
الناس نائمون وآمتي بالجهل يعمهون!!
وأنا أناشد وحدة أمتي فيرتدُ علي صَدى صوتي ......يا أبن البشر أنهم والله لنائمون بصمت يتخبطون !
أعرضت عنه ،،لم أصدقه ...فهذا حال آمتي مايزال الخير فيها الى قيام الساعة ،،، نصمت فينه وعن النطق نعرض ,,, نشرب من نبعة التفرق ولكن ابداً عن طريقنا لا نتوه.
أشتاقت ملامحي للعزة
ميــــــــــــــس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق