ميتافيزيقيا العجب ! في كل يوم أتلقى شكاوى بحق الحياة من أُناس عرفتهم طوال حياتي ،و آخرين ما فكآت معرفتي بهم أن تكتمل البرهة ، ويصادف أحياناً وجودي بمحيط شخوص في صالات الانتظار، لم ترتطم أقداري بالأحداث الرقمية لكينونتهم يوماً ،وما يتطلبه الانتظار، من شطحات ،ونطحات بالنظر هنا، وهناك إذ لا تترك من سطوتها لا الجدار، ولا الأرضية و تفحُص نوعية الستائر، وأحيانا يمتد الأمر لعمل فحص دقيق للشقوق في خشب المنضدة الموضوعه أمامك في قلب الصلالة ، وتخمين فاعله أو أداه الأجرام التي نكأ بها الخشب ،، لتنتهي جولتك البصرية أخيرا بوجوه من حولك من شخوص ، وما يتطلبه الخجل لتكفيرك عن سرقة منحيات الدهاليز في وجوهم... تُسكتهم بابتسامة، وكأنهم "ما صدقوا" لتبدأ أسراب الأسئلة التي لا مبرر لها بالانقشاع منهم ،صمت يسود ،لفينات قليلة، تتلوه بعدها عاصفة من الأسئلة "همه مطولين" وكأنني بنطاقين أحداهما قابع في غرفه الانتظار وإياهم، والأخر هناك في الغرفة المجاورة وعلى علم ودراية "همه متى رح يخلصوا " ،يتلوها أسراب الشكوى منهم مبتدئه بغرفة الانتظار وصولا إلى القرف من الحياة ومكدراتها "والبيت والأولاد والزوج "النكدي المقرف"،،ياااااااااارب أرحمني بس ،،، لا أدرى فبطبيعتي أنا لم أعشق يوماً تعرية ما لدي من أوجاع أو تعب ،،وعلى العكس ذلك تماماً لا يجتذب راداري إلا شخوص محبين للشكوى وكأنني "مدعي عام" ولدي الحق بمحاكمة الدنيا على أفعالها معهم،، وحده هو من تحمل "ولقلة حبه للشكوى " شكا بأنه يختنق ، "عزيزي المعني "كثيرون هم من اتهموا قلوبهم قبلك بخيانتهم ،والتواطؤ مع "قرف"الدُنيا ضدهم ،أعدوا كل الترتيبات وأنجزوا كافة الإجراءات لمغادرة جحيم هذا العالم الفاني بأقصى سُرعة، كانوا يعتقدون انه قد آن الأوان ليرتاحوا منه ومن مؤامراته ،وخطاباته ،وإرهابه ،وسياطه،،
نعم يقتلني قلبي أنا أيضا واعلم أن مجرد الوجود في محيط تلك الدُنيا الطاغية أقل أمناً من النوم مع الأفاعي في فراش واحد .
إضبارة ،، نعم إضبارة قلبك اجعلها بيضاء لا شائبة فيها كنقاوة حبات الثلج لحظة تساقطها قبل أن تقبل الأرض
فأن كنت تعتقد بان قلبك صاحب كل قضية خاسرة ومخفقة ... فأعلم بأنه ليس إلا شهادة فاجعة صادقة لهذا العالم تصلح لترفع إلى محكمة الإنسانية كوثيقة تدحض إي اتهام ...وتثبت أنك أنسان تسامح الدُنيا بجلاديها، تنسى وعنهم تصفح.
عزيزي المعني ...أفخر بما تحمل بين أضلعك ... طنش
"وبحب الناس الرايقة الى بتضحك على طول اما العالم المتضايقه انا لا ماليش في دووول"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق