لم يستهوني تصفح المجلات يوماً ، يعني فراء ،وملابس، ومجوهرات فارهة من عائلة كريستين ديور ،لم نكن يوماً لنشتريها ، ولم تصنع لمثلنا .
في الصفحة الواحد وثلاثون أعجبتني صوره لعروسة ترتدي فستان هندي مزركش بالحلُي، ذات الطراز الشرقي، كان إعلان لمسرح العرائس، لا ادري كيف شعرت بأن عينا الدمية تومض إلى بشكل حي ،وكأنها ترصد سراً عني، وتتوعدني بكشفه،، حاولت تقليب الصفحة إلا أني ما فكآت أن أعود إليها ،،حدقت مطولاً هذه المرة ،، تهيأ لي بأني أسمع خشخشة الحُلي في يديها ،، لم أحول النظر عنها بعد ،عقلي ساخراً يشير إلى سذاجتي باشمئزاز ،فليست إلا عروسه خشبية مدقوقة بالحُلي ، و فوق ذلك هي صورة في مجله ردينه، لا أدري كيف سارت إلي! ، اختلست أخر نظرة ، مودعة الصفحة ، حاولت تقليبها إلا أن يدي كانت ملتصقة فيها بلا حراك ، سمعتها تخاطبني ألا تذكرين ...
هنا تقيأت ذاكرتي ما بجوفها من ذكريات.. وجوه لأناس ربما عرفت أقداري الطريق إليهم يوماً ، أشياء ، كُتب ، ترهات ....لم أكن يوماً لأعيد استرجاعها وتذكرها ، فلا أدري كيف ابتلعت ذاكرتي بشراهة كل هذه الذكريات.
سقطت أحداها إلى جمجمتي بصخبٍ بارد.. كئيبة ، معقوفة سُرقت منها بضع ملامح ، فقبيل الإحدى عشر سنه ،،و ربما أكتر من ذلك، أو قد تكون أقل .... أو ربما لم يكن بإمكاني التخمين، وحشر زمن الذكرى ببوتقة بضعة سنوات ،إذاً فلتكن قُبيل طفولتي ،،، أنها ماريونت ،عُدت أذكرها ،، قهقهات عتاب لنفسي كيف لي أن أنسى معشوقتي ماريونت؟! ، ياااااة كم أحببتها !!!..حسدتُها... ومؤخراً كرهتها .
كنت، أحسد ماريونت على فستانها الزهري ،وطرحتها من الدانيل الأبيض بتطريزه فلل صغيرة تُزين ماريونت ،، كانت جميلة ،خلابة لديها كل شيء .... وعاشق من بين الستائر يُغني كل مساءً لماريونت .... كنت أشاهدها لساعات دون أن تلطمني صفعات الملل ،، كنت أصنع تاجاً من ورق مقوى، و ازينه ببضع نجمات صفراء ،و حمراء ... وأسرق من أمي غطاء منضدة تركد في إحدى زوايا بيتنا ، وقلم روج أحمر أخربش فيه نقط حمراء على وجهي لأغدو ماريونت .... الأميرة
كَبرت ويال فجاعة ما أيقنت فما كُانت توبخني أمي عليه- خُربشات الروج على وجهي وشرشف منضدتها الذي اتسخ بفعل أرتطامه بخداي وأنا أدور، وأرقص ،كماريونت لم يكن إلا خدعة. فما ماريونت المسكينة إلا بضع خشبات، اغتصبت غصباً ،من حضن شجره كانت تفترش مكان ما من خد وجة الأرض ،،، وبأن ضحكات ورقصات ماريونت وإيمائة الخجل لمعشوقها لم تكن إلا غصباً مفتعله من بضع أسلاك شائكة كُبلت بها ماريونت .... وحين يسدل مسرح العرائس على ماريونت ..الأميرة..... تُلقى وسطل الممسحة جنباً لجنب ...ليركلها الغبار بلا رحمه
ماريونت يا عزيزتي .... تكفيراً عن نسياني لك ....أهديك هذه الصفحة ... كل الأبجديات ... كل الحروف أكتبها ..... إليك وحدك

ميس النوايسة

الجمعة، 27 مايو 2011

بلياتشو


إلى مقطورة القصب والصفيح التي أُرهقت بشيخوخة الترحال من رقعة لرقعة ، يعود "بلياتشو" الضاحك حيث رث أشياء لم تعرف لها هوية ،لا من أين جاءت ولا حتى انتمائها ألى أي وطن يكون ،، يلتقي بذاك الرجل بوجه سطح عاكس متسخ ، يلتقط رقعة من قماش مُسح فيها عشرات المرات دون أن تُغسل أو تُستبدل .... ليهرق بها طلاء وجهة الطبشوري واحمرار خداه بحُمرة وقحة أعُطيت شيء من اللمعة بفعل العرق اللزج ،وكرة أسفنجية كعلامة فارقة للبلياتشو تستر أنفاً بانبعاجة ،،، ذقنه حليق منذ قرابة الأيام ، نتوءات من الشعر الأبيض تخترقها شعيرات سوداء كلوحة شعثاء وسخها السواد ، خلف هذا كله يسكن هناك عجوز سُمي بنصف المجنون تباعاً لفقرته المجنونة التي تجعل مُقل الجمهور تفقأ من شدة الضحك... ، مونولوج يعلوا شيئا فشيئا وصولاً للحبال الصوتية، يستبيحها لصراخٌ كتيم أشبه بنشيج مخنوق لمن بترت أحدى أطرافة ...ألما.
أنه ذات العزف الحزين ،من كمان نائح باسم صاحبة من أحدى مقطورات السيرك الأخرى ، يدغدغ العزف جنب روحة الأليم ،يسابق الأكسجين أيهما سيخنقه أسرع ،لأول مرة يُوقن بأنه كائن من نوع أخر لا يقتات الأوكسجين، بل أنه جزاراً سيخنقه يوماً.
ينشج متململاً ...ياه ليتي أمتلك الجرأة لإسكات ذاك الكمان اللعين ،،أبتعد عني بنواحك الكئيب ، أبتعد إلى الأقاصي لا يهم، إلى أين؟ أو من أين. حتى وأن تتطلب الأمر أن تعبر جسدي مروراً فيه ..لا يهم ،فقط أبتعد عني ........أبتعد .
مازالت نوتات اللحن تلتصق بجلده المجعد، البارد، اختراقا لجوفه،كأول رعشة أحستها حين سَرقت حدقته أول نظرة لعيون تريزا..في العهد القديم ، .تغرورق جفناه كسفينة جوفاء تلاطمها أمواج السخط بدمعاته الساخنة ، يتكأ على كرسي أعرج بثلاثة أطراف واسُتبدلت وظيفة الرابعة بركنها فوق رفش لصحف لم يلحظ مكنون جوفها يوماً ،يرمي نفسه على السرير الحديدي شبية تلك القابعة في السجون ،دفن رأسه تحت بطانية من شعر ماعز سوداء، توغز شعيراتها النافرة سهل وجهة .
طيف أسود بدأ يحجب رذاذ الضوء الخفيف عنه ،وقبل أن يحاذيه رفع طرف البطانية وظهرت مقلتاه كمقلتي فأر خائف من مصيره لحظة كمشه ، كان الطيف ملتصقاً بجدار الصفيح ، رآه يضحك ويضحك قائلا هل زحفت إلى هنا لتموت كأي جربوع ، ستموت بلا مبرر ، مقهقها ً ستموت فقط لتزيد عكر الأرض يا جربوع !
تصطك أسنان البلياتشو خوفاً ....نعم فأنا تعبت المكوث، لم يكن الطيف إلا طيف أحدى سكارى السيرك الذي نامت أطرافه على الغطاء الخلفي للصفيح
وهكذا مضى بلياتشو الحزين دون أن يُعنى أحدٌ فيه.... دون أي زهور من تريزا ، دون أي جنائز عسكرية بزعيق المدافع والبنادق كتلك التي يحظى فيها الملوك ،، أكتفوا بحرق رماده وأشياءه وركنها في مجرى نهر قابع هناك .
ياه يا بلياتشو لم يرحموك حتى بعد الرحيل فما زال رماد جسدك الهزيل يرحل من نهر لنهر ،من بركه لبركه، وصولا إلى البحر الكبير.

ميــــــــــــــــــــس النوايسة

الأربعاء، 25 مايو 2011

كابوس


قبل أي معترك سأخوضه ،وأي كراهية ،أو مقت سأستحوذ عليه، وكل ما سأخطفه من قلوبكم من غبطة وضغينة ، الحقيقة ترددت ،تلعثمت أقلامي، وأظَلمت وريقاتي بحبرها الأسود القاتم. قبل أن اسرد بياني هذا عليكم ، وما سيسدل عنه من كل ستر وحجاب ... ،نعم لا أنكر بأنني خشيتكم ،خشيت ضغائنكم ،خفت أن أثقل عليكم بتفصيل فتوة جديدةٍ لي ،بعد أن قمت ببحثي عن كل ماهر جاهز و موجود من فتاوى وعقوبات، فلم أجد فتوه لمن يدعي الإلوهية كمثلي . تكبدت العناء أنا أيضا ،بإفراغ كل قرش بجيبي، حتى هاتفي، لم يسلم من سطوتي ، أخرجته من نطاق الخدمة ، لا ولن أنسى حاسوبي النقال هو أيضا حتى عن معارفي أخفيته ،وبعت كل حصة لي في معاقل الأدب ...... وبذلك لن أخشى، فالآن لست أملك ما يمكن الاستحواذ علية ،وليس عندي أدلة ضدي لتوضع على رف الحجز لإدانتي .ولتفتح القضية ...نعم أنا أخَلق وأميت!!! ....أقرها اليوم بلا خوف أو تردد ، فكيف لا أكون كذلك ومن غيري يتحكم بمصائر ما أوجد من بني البشر، أستدعيهم إلى هذه الدنيا من رحم لآخر "فمتعوس "الحظ عندي استحضره من رحم الخطيئة، أشقية ،وبابن العهر أدعية، ومن ماخور امة بين النفايات أرمية.
وتلك مفحومة الشعر سمراء ،وأخرى بيضاءٌِ بخصلات شقراء ،جميلة أم بشعة شمطاء ، مرزوقة أم بائسة بلا قوتٍ عن دنياها عمياء .
وعاشق تائه بين الستائر وما ازدين من شرفات، أمنحة من تلك نظرة أو ابتسامة ، أو جرح يصعب ترميمه ولو ثمل حتى القيامة
أهبهم أو أعطيهم ، أتعسهم أو أشقيهم ، فهاذا شأني أنا .. وأنا من يحيهم... خالقهم فلا أخافهم ولا أخاف دعائهم فلا حق لهم عندي أو مظلمة .
و لم أعجنهم من طين لازب ,ولا حتى من ماء مهين، ولم أقيمهم في أحسن صورة وتقويم .
الله أكبر ... الله أكبر ، مئذنة الفجر ،تتأبط عصى على معصمي تضربني بقوه ، تنادي لي بصحوة ... قلب فزع وحلق متيبس ... أنا في فراشي لم يكن إلا كابوس من صنع إبليس الأرعن
فمن الطين ليظلم ... أو ليحكم أو يكتب مصائر العالمين مهما كبر أو تجبر فربنا عليه أكبر،، أكبر
فسمعوني يا من بصحراء التيه تسبحون ، يا من ظلمتم قفوا لوهلة ،تذكروا أن آله عظيم هو من خلقكم ومن أحقر نقطة من وهم إلى حقيقة على هذه الدنيا أوجدكم
كفوا عن ظلمكم ،لملموا سياطكم ،رمموا ماهدمتم ،ما كسرتم ،خافوا من دعاء من قهرتم ...فلهم رب عظيم رحيم
بأنتظار دمعة المحبين وابتهال المنكسرين ومناجاة المظلومين
كاشف كل ما ستر وما أعلن ..... فخافوه واتقوه
ربنا يا عظيم ارحمني ... اعذرني عن لفظ كل كفر وجهالة ... أستغفرك يا الله لليوم الرابع بعد الألف

ظُلمات



... رأيته اليوم ،حزينا ،يبحث عن فراشة ذهبية تبدد ظلمة همه ..... وحيداً تغتاله الوحشة ، تلفظه البسمات ، تكويه النظرات ، يدندن نغماً حزيناً ، يرسم بالرملات ،وجه حبيبة بعيدة ، وتسقي دمعاته بالرمل روح الذكريات .... يجلس وينهض من هنا لهناك ،يحصي أحلامه .. ما اغتيل منها .. وما سقي منها بالمستحيل و الكربات ،، يلمح طيفاً ،، يرجو و نيساً ،ليغتال الوحدة بكلمات .... لا يرى إلا ظله ....... صامداً وحيداً هناك

شواهد من مضابط الذاكرة


حياتي قصص ارويها بلا حقوق طبع ولا لأي كاتب يعود ما فيها
--------------------------
حيث ضريح الشمس احتضاري،ألمي وانِتظاري ،تَحرري منْ أسراري ،صَرخاتٌ لا تُباري ،سِحرٌ منْ وقاري، دُموع أعِتصاري

عَلى رُفات قلبي المسلوب بلا قراري
--------------------------
كصحيفة بالية أنفى بعيداً بسبقٍ صحفي... بوقعة قدر
--------------------------
سئمت التباطؤ بأن أحيا ..... يكفيني ألم.... يكفيني تعب....يكفيني سخط ..... يكفيني ندم.... يكفيني شتاتٌ من عَدم ... أريدُ اليوم أن أحيا
--------------------------
عندما تعزف الألحان سيمفونية الوداع وتترنح على قلبي الجريح أثقال همي
وتشد فرحتي رحالها وتنفى
ويصبح جسدي للأتراح منفى
وسخط وجحيم وونات وانين حارق يدوي بحنين
الـــــــــــــوداع.
----------------------------
شتــــــــــــات أعايشة، أتذوقة، تلذعني حمومتة من عيناك .... مؤلم أنت حتى حين تبتعد ولا أراك
-----------------------------
كنت أظن بأن عالمي كرية يثير الغثيان والأشمئزاز..... اليوم سقط القناع عنه وانقضى على كل دهشة .. فليس عالمي إلا كوميديا هزلية تبعث الضحك ... بلا أنتهاء
------------------------------
لي عامود في جريدة .... يحررة في كل يوم من أنا له طريدة
لا قلم .. لا ممحاة إلا دمعات مديدة ... عن كل فرح أنا بعمودي هذا بعيدة
------------------------------
أحتسيت قهوتي مع لوحدي....... ثرثرنا كثيرا .....وبعد أن مللتُ منها .....استأذنتها بأني أريد الجلوس وحدي

أماه فلسطين


أماه فلسطين
أُماه فلسطين ليتني لم أُولد ولم أَكون
أُماه ليتَ الثرى وجهي مَرتعاً لهُ يَكون
أُماه ليتني بِلا أَحاسيس بليدةٌ بِلا عُيون
ولا أَراكِ اليوم ُ صَماءٌ جليديةَ الجُفون
جرداء لا أقُحوان ...لا تِينَ....لا زَيتونْ
كيف وقد مات القُلب الحَنون
وأَغار الحُزنَ أَضلعي وأستوطن الدمع أرائك العيون
أماه اليوم علميني طريقً للصبرِ مَيمونْ
فرحمة زادك ونور مثواكِ الي يوم توعدون

أخذت فلقة برتقالة من يدية ، أستندت الى كتفه لأعرج للسماء سبع درجات بيضاء من لون صحبه رفعت طرف ثوبي لأتفقد سلامة موطىء قدمي فيطرق لخلخالي ترنيمة الأمان ..... أتشبث به أقطع درجه فدرجه .....يعتمني السواد أكثر
أمد ذراعي خجله من سرقة السماء ،أقتطف من وجهها النجوم... أخلع عنه شامات وجهه ،ابدلها بالنجيمات كيفماأشاء
أنظر لعينية،نثمل ضحكاً، يقبل جبيني
يسألني كيف كان البرتقال؟

تنفيس لقلب مقهور من "هيك"


في كُل يومٍ أراها ، كالفستق المذهب لونه وشكله جميلٌ يسرُ النفسْ ، لكن باطنه مُتعفن لا فائدة
منه كذلك
هي بعض العقول الموحله وهكذا يُقال أن كُنت لا تعلم فتلك مصيبة ؟؟ وأن كنت تعلم فالمصيبة أكبر
ففي ذات مساء استقليت سيارة أجره أنشدُ الذهاب بها إلى البعيد ، كان سائقها يكاد يطير اجزاءاً من الفرح، يتمايل على أنغام مسجله السيارة، مره يدندن "هنا هوه هنا هوه " و"على الطبله ياهوه "، ومره يغني "لمطربه رديئة أكاد اخجل بوصفها بنفس البوتيقه وأم كلثوم وأبنه الرحابنة"بس اسمع مني يالي ...."، أصابني العجب تمنيت أن أخترق خصوصيته واسأل ترى ما الذي يفرحه؟؟ علي أجد مما أفرحه طريقاً لأفرح به نفسي البائسة ،فلم أعد أذكر متى ضحكت من قلب دون أن أستحضر كل ادعية "حصن المسلم" بأن أبعد عني يا الله شر هذا الضحك ،
صمتّ وجابهت نفسي على ألا اسأل، إلا أن الفضول كان شيطانه علي أقوى ، سألته آيا رجل أدام الله عليك سعادتك وأصلح بالك فما الذي يفرحك !!!
أبتسم، شهق نفساً طويلا من ثم سكت ، دام صمته عشر ثوان.... بلا نقصان في المكيال ولا زيادة، ثم أجابني " هيك "!!!!
في البدء لم أستوعب الفكرة، لم أكترث لما تحمله تلك الحروف الغبية من مكنون ، عاودت سؤاله " آيا رجل أيوجد شيء في الدنيا أسمه هيك " ؟؟
وبقمة الا مبالاة أجابني " أنسى هو الواحد ماخذ معه اشي خلينا نعيش حياتنا وننبسط الدنيا رايحه "
بصوره سريعة كلسعة رعد قابلتني كل وجوه اطفال فلسطين والعراق المسلوخه، التي اتخذت من رأسي موطناً تعيش فيه وتقتات على دمه ، تعاتبه على تقصيره ونسيانه لها ،بصدق اكآبني ،ومن غبائه مدعاة للعجب اتخذت لي وحيرني ، وأملي بوحدة موطني سلبني !! وبعدم ألا مبالاة بسبق ترصد في الصميم قتلني
ويلتي اهذا ابن آمتي؟؟ ....... أوصلني الى البعيد لحرف الفكره كي تصلني.
الناس نائمون وآمتي بالجهل يعمهون!!
وأنا أناشد وحدة أمتي فيرتدُ علي صَدى صوتي ......يا أبن البشر أنهم والله لنائمون بصمت يتخبطون !
أعرضت عنه ،،لم أصدقه ...فهذا حال آمتي مايزال الخير فيها الى قيام الساعة ،،، نصمت فينه وعن النطق نعرض ,,, نشرب من نبعة التفرق ولكن ابداً عن طريقنا لا نتوه.

أشتاقت ملامحي للعزة


ميــــــــــــــس

خُربشات طفلة تعلمت تواً الحبو




يا كف يطبطب ... بحنان
وطيف يحامي ... بجنان
أبي... ابق بقربي
فقربك أنت لي أنا ........ أمان

أبي.......أحبك حباً لم يطىْ عروشه أنسان

A great many thanks for all you have done
Without you my life would not have begun
You have been there when I most needed you
You have helped to guide me my whole life through
We have shared both the good times and the bad
But most of all, thank you for being my dad
I love you

اتقتلك النعمة يا مغفل!!!


ميتافيزيقيا العجب ! في كل يوم أتلقى شكاوى بحق الحياة من أُناس عرفتهم طوال حياتي ،و آخرين ما فكآت معرفتي بهم أن تكتمل البرهة ، ويصادف أحياناً وجودي بمحيط شخوص في صالات الانتظار، لم ترتطم أقداري بالأحداث الرقمية لكينونتهم يوماً ،وما يتطلبه الانتظار، من شطحات ،ونطحات بالنظر هنا، وهناك إذ لا تترك من سطوتها لا الجدار، ولا الأرضية و تفحُص نوعية الستائر، وأحيانا يمتد الأمر لعمل فحص دقيق للشقوق في خشب المنضدة الموضوعه أمامك في قلب الصلالة ، وتخمين فاعله أو أداه الأجرام التي نكأ بها الخشب ،، لتنتهي جولتك البصرية أخيرا بوجوه من حولك من شخوص ، وما يتطلبه الخجل لتكفيرك عن سرقة منحيات الدهاليز في وجوهم... تُسكتهم بابتسامة، وكأنهم "ما صدقوا" لتبدأ أسراب الأسئلة التي لا مبرر لها بالانقشاع منهم ،صمت يسود ،لفينات قليلة، تتلوه بعدها عاصفة من الأسئلة "همه مطولين" وكأنني بنطاقين أحداهما قابع في غرفه الانتظار وإياهم، والأخر هناك في الغرفة المجاورة وعلى علم ودراية "همه متى رح يخلصوا " ،يتلوها أسراب الشكوى منهم مبتدئه بغرفة الانتظار وصولا إلى القرف من الحياة ومكدراتها "والبيت والأولاد والزوج "النكدي المقرف"،،ياااااااااارب أرحمني بس ،،، لا أدرى فبطبيعتي أنا لم أعشق يوماً تعرية ما لدي من أوجاع أو تعب ،،وعلى العكس ذلك تماماً لا يجتذب راداري إلا شخوص محبين للشكوى وكأنني "مدعي عام" ولدي الحق بمحاكمة الدنيا على أفعالها معهم،، وحده هو من تحمل "ولقلة حبه للشكوى " شكا بأنه يختنق ، "عزيزي المعني "كثيرون هم من اتهموا قلوبهم قبلك بخيانتهم ،والتواطؤ مع "قرف"الدُنيا ضدهم ،أعدوا كل الترتيبات وأنجزوا كافة الإجراءات لمغادرة جحيم هذا العالم الفاني بأقصى سُرعة، كانوا يعتقدون انه قد آن الأوان ليرتاحوا منه ومن مؤامراته ،وخطاباته ،وإرهابه ،وسياطه،،
نعم يقتلني قلبي أنا أيضا واعلم أن مجرد الوجود في محيط تلك الدُنيا الطاغية أقل أمناً من النوم مع الأفاعي في فراش واحد .
إضبارة ،، نعم إضبارة قلبك اجعلها بيضاء لا شائبة فيها كنقاوة حبات الثلج لحظة تساقطها قبل أن تقبل الأرض
فأن كنت تعتقد بان قلبك صاحب كل قضية خاسرة ومخفقة ... فأعلم بأنه ليس إلا شهادة فاجعة صادقة لهذا العالم تصلح لترفع إلى محكمة الإنسانية كوثيقة تدحض إي اتهام ...وتثبت أنك أنسان تسامح الدُنيا بجلاديها، تنسى وعنهم تصفح.
عزيزي المعني ...أفخر بما تحمل بين أضلعك ... طنش
"وبحب الناس الرايقة الى بتضحك على طول اما العالم المتضايقه انا لا ماليش في دووول"

كأني ولدت كي أموت


كأني ولدت كي أموت ... فولادتي لم تكن إلا رحماً لتابوت،ومهما طرت واعتليت فنهايتي........ بالأرض أن أزول و أموت،فلست إلا فان ،زائلة ، بسحيق الأرض أنفى ... بلا حقوق مواطن حتى بملكية عنوان .....رفات بالحد أرمى وونيساً لنعق الغربان ،،،زفرات لقلمي اهديها لنفسي اليوم في عيد مولدي ,,,ولست إلا أنا ....ولست إلا طلاسم .......،فسنيين عمري لم تكن إلا ،شمعه فشمعه لمائدة فارهة من الألم تبث في جسدي طعم الحريق

الثلاثاء، 24 مايو 2011

رحيل صامت


أنظر دقات الساعه دقة.. فدقة.... أستعرض ما احملة من ذاكرة وخيمة ... أرجو الأبتسامة ،فيعبر الى وجهي التجهم... باردة، ملقاة كصباح ربيع باهت متمسك ببرودة الشتاء .... أغمض عيناي ... أسمع أوبريت النهاية....أرحل بصمت

ليلة مزاريه


في ليلة مزاريه ......أقفل كل شيء بكمالية
إبريق الشاي يركد في تلك الزوية
أوراق لعب تبعثرت و تلاطم الديناري بأحشاء الكبة بعفوية
وكراسة صفت بها اسمائهم بأقلامٍ مزركشة فضية
تتلاطم النظرات باحثة عن من سيكون الربح الأكبر له هوية
تعتلي أصواتهم وتختم امسيتهم بليست من حقك ولو سقيت العالم من غيضك كلن على حدا برويـــــــــــــــــة
.

اقلم أم ألم ؟؟


أحيانا يشكوا المرء من مرض القلم
ذاك المرض المؤرق بالبدن..... من شدة الألم ،
فهلوساتة هي حربة للحرية فيروسها ذاك الشقي" القلم"
الذي لا يسأم لا يهجع......... و لا يرسم لخارطته حدود ولا يضع لوطنه دم أو علم .

أشلاء ذاكره كُتبت في غياب الصحو


اغسلـيـــــــــــني يا دموعي .... فبي سقم في الضلوع
اغســـــــــــلي ونات قلبي ... اخرجيها بالفروع
طهريني فالربيع آتٍ... لربما لي في طياته ربوع

--------------------------------------------
أشرعة سفني ممزقه والرواسي بعيدة
وبرغم ذلك في بحر عشقك أنا التي أبحرت
وكل حواجز عنفوانك أنا التي تسلقت
بــــــــــــــالله قلـــــــــــي الأن أنك تحــــــــبني
فا كبريائك أنا من تمرد عليه ومنه أنا من حررك

---------------------------------------------
لحن بلا ناي .... لاح لأذناي .... يأسرني بلا مناي
يناجي تلك المطارح البعيدة ... بها عجوز شمطاء عتيدة
تنثر حجارتها ... تستقوي كل الأشواك
تستدعي كل ملوك الشر ترجمني الساخطات......
وتولول آهات ... تتبعها صرخات
وأنت هناك بعيداً هنــــــــــــــــاك


---------------------------------------
قسماً بعشقك مولاي .... أنا اقسمت
وكمحتل لقلبي اعلنتك... أنا اعلنت
سأبقى أحبــــــــك فهذا... أنا ايقنت
-----------------------------------------------
لا عُرف في الحب عندي ولا قانون ....
كشريعة الغاب ... العشق للمقاوم الأقوى سيرون
وكأنثى سأمزق كُل فرامين شرقية اغتصبت حبها المكنون
فقط ........و هكذا أنا في الحب سأكون

------------------------------------------------

حين أراك.....
أعيش اغتراب.......
كا طلامس سحر العراب .....
يُحلق قلبي بلا محراب.......
وبفتات قوة وكبرياء......
أقاوم أحاول أن استفيق......
لكن طيفك يأسرني حتى يغيب ....




جرعة زائدة من الألم


شعاعات صغيرة من النور تخترق ثقوب الباب الخشبي المتآكل تصارع ظلمة الحجرة الحالكة ، أريكة متآكلة، خزانة أدارج صغيرة، بساط بددت وحشة الحجرة وعثرات الزمن زهوة ألوانه، بعض الأواني الفخارية ، طلاء بالي شكلت الرطوبة به دهاليز وتجاعيد ، هدوء قاتم لا تبدد سيادته للحظات إلا صوت قطرات الماء المندلقة من ذاك الصنبور الخرب، لتصنع سيمفونية تراجيدية تحظى بشرف التراقص مع صمت المكان .
تلك الخطوات التي بدد صوتها قدسية الصمت الطاغي ما زالت تقترب أكثر فأكثر ،الآن ها قد توقف الصوت ......ساد الصمت من جديد ، تهوي يدها الغليظة على الباب تتواطأ معها القدم التائهة العمياء فتركله ،يهتز الباب مترجرجاً مترنحاً، هي تمد يدها التائهة تبحث ،تتلمس الحائط تمشي مع الأشياء للكشف عن ماهيتها ، لحظة فها قد اقتربت من الأدراج الصغيرة جلست بجانبها القرفصاء ،أسندت رأسها وكتفيها إلى الحائط، شهقت نفسا طويلاً ،أخرجت معه أنين حارق ، استغرقت فينات بل لحظات أخذت تحدق بمعالم الحجرة التي انحت ذاكرتها ما بجعبتها عنها إلى النسيان ، استدارت نحو الأدراج فتحت الدرج الأول فلم يكن فيه إلى بضع وريقات ، بعضها مسودات قديمة لكلمات بهت حبرها ولم تعد مقروءة وأخرى أوراق صماء تنتظر منذ عقود ترياق الحياة .... بضعة حروف لتدب الحياة بها ، فلم يكن في تلك الوريقات ما يشد انتباهها فسرعان ما أغلقت الدرج بقوة ، وفتحت الأخر ،هنا حدقت بريبة شديدة بصندوق حديدي صغير أتخذ منه الصدأ مرتعاً بل وطناً له ........ "أأفتحه وأكوي معه جراحي النازفة ؟؟ ولكنني اشتقت له!! أرجوك فلن أطيل النظر
أعذريني يا نفس فإن الشوق يدميني والى لقاء حبيب قلبي يهديني
أعذريني يا نفس فإنك لا تموتين مرتان فأنك ميتة متجردة من الإحساس فلا تشقيني
واجعليني أكحل عيني برؤيته لأخر مرة ،فلقد أجهز الحزن علي وما عاد شيء يضنيني
فأصمتي ودعيني وعن لقاءة أبداً لا تحيريني فلقد أطلق البؤس سراحي ولم يعد هنالك بجسدي أغماداً لسيوفه فالمكان أصبح مزدحم ".
وبحركة سريعة أخرجت الصندوق من مكانة حاولت فتحة فلم تستطع فلقد جلدة الصدأ من ذو زمن بعيد وبعد عناء ومحاولات عدة استطاعت أن تفتحه ، هنا التقطت منة صورة ثم قامت بإخراجها من إطارها المهشم واحتضنتها بعنفوانية وقوة،
تفقد أثر أحبال حنجرتها الصوتية بوطأه مشددة من صراخها المحموم وأنين مخنوق كتيم لا يستبيح لها عذرا لأطلاقة ، تحاول استنشاق الهواء فلا تقوى ، فالمكان رطب وحالك ويكاد يطبق على أنفاسها، وليد تلك اللحظه هو جيوش خوفها التي نشبت انيابهم بداخلها تخترق أجنحتهم جسدها الهزيل،يدوسوها ،يدنسوا أسوارها،
يعبثوا بأشيائها ويسرحوا بالحجرة يحومون هنا وهناك يبعثرون وريقاتها ،يدوسون أريكتها يحطمون أوانيها الفخارية و لا تسمع إلا صوت قهقهتهم فتصم أذانها فلا تقوى ويعاودوا اختراق جسدها يتقاذفون عريها ، يجردون القدسية من وقارها ..... ويضحكون ،وهي ضمئى تحتمي بطيفة تلك الكذبة الأزلية ، تناجية تفتح ذراعيها لتلقية فتبقى كذبة ، تطفىء دمعاتها المحمومة مهزلتهم العشوائية ، يأمرهم الملل بالمغادرة ، يغادرون المكان بعد أن أجهز عليهم الملل ،متلقية تهديدهم بالرجوع ،تلملم نفسها ،تستجمع قواها ،تجمع هشيم الزجاج المبعثر على بساطها ، تعيد لم شمله على إيطار الصورة .
وبجنون تعاود ضمها إليها ، تتنهد وبأنفاس متقطعة تناجي يا ذاك البعيد قلي اليوم أفتقدتني ....جل ما أجتازت بة صمتها الى سبيل الكلام .... يا ذاك البعيد قلي اليوم أفتقدتني .
ميس النوايسة

صفعات بلا أنتهاء


عندما كنت صغيرا رأيت شيئا لن تتنحى ذاكرتي ما بجعبتها عنه إلى النسيان ما حييت ولن يكن يوما ثقلا على هوامش الذكريات فهو ماضي وحاضري ومستقبلي ، فالمكان هو غرفتي والزمان ربيع عمري الذي انقضى ، أما هي فملحمة أسطورية ،فاختلاط الأسود بالأبيض لم يكن يوما غير الرمادي أما اختلاطه هنا لم يكن لغير الدم عنواناً، كانوا أناساً يرتدون الأبيض وفرقة أخرى منهم يرتدون الأسود يمتطون الخيول كان كل شيء عطش للدماء ، صرخاتهم علت و ارتفعت تنادي بها طبول تقرع ، رمال ثائرة مجنونة تتخبط عقباها بأعلاها ، سيوف عارية مشرده من أغمادها تائهة عمياء
أنا تعثرت داستني خيولهم مزقتني لم تسأم من دهسي، تهت وخانتني اتجاهاتي وأنا في حلقتي الصغيرة أدور وأدور وبقيت أدور ، سقطت أرضاً ثانية وعادت لدهسي استمرت في نهشي.
تلك هي غرفتي التي لم اعرف لها بداية من نهاية لا ادري كيف أبصرت تلك العينان الخائفتان الباب ، فخرجت مسرعا منها كان أبي جالس هناك كعادته في ركن المنزل وصلته مروعا مغسولاً بالدموع، سارعت بأخباره ما شهدت فضحك نعم ضحك ولم يصدقني سرق مني احتمائي بطيفه وكذبني ، كانت قهقهاته تخنقني تصفعني وبعنفوانه أدمتني ، صرخت يكفي أنا لا اكذب لماذا أنت مصر على أن تتوهني ، ولكن قد حيرته عبراتي وأثارت شكوكه صرخاتي ، فأخذ بيدي الصغيرة بين راحة يده متجها بي إلى غرفتي ، أرأيت ما من شيء هنا إلا دمى صغيرة وأثواب صوفية وفراش دافئ ، وعاد يقهقه قائلا "يا الله كم خيالك واسع" كانت بضعت كلمات ألا أنها أشعلت ثورة بداخلي فأنا اعرف أن ما شهدت لم يكن حلما من نسج خيالي فلقد شممت رائحة الدم وحملت تلك الرمال بقبضتي وما زالت أثار داهسات تلك الخيول على جسدي .
نعم بالتأكيد أخوتي هم من سيصدقونني أنا متأكد فهم يعرفون جيداً أنني لا اكذب ولم تكن كلماتهم إلا "كف عن تأليف القصص وتعال شاركنا اللعب " ، اتجهت مسرعا إلى أملي الأخير أنها أمي بالتأكيد هي من سيصدقني ابتسمت بوجهي وقالت بالتأكيد كان هنالك خيول ورمال عندما نطقت أمي بهذه الكلمات أحسست بالفرحة طرت عاليا وحلقت وقلت بأعلى صوت أرأيتم أنا لا اكذب أنا لست بكاذب فأمي شهدت الخيول أيضا ،قاطعتني أمي بضحكاتها قائلة تريث أرجوك تريث قليلا لم أكمل يا عزيزي ما كنت سأقول لك نعم لقد كان هنالك خيول وسيوف ومعارك ولكن عندما كنت نائماً يا صغيري يبدو انك شهدت حلماً مثيراً يال شقاوتك أيها الصغير فإنها حقاً تثير العجب فلم اعد أستطع التكهن بماذا ستأتي لنا كل يوم من قصص وتخيلات .
في تلك اللحظة لم اعرف ماذا سأقول فلقد اغتيلت كل معاجم كلماتي بخنجر الصمت فلم يكن بيدي حيلة إلا أن أصم أذاني وأمضي فأنا اعرف أن ما شهدت وما لمست لم يكن خيالا ولا حكاية مقتبسه من صندوق حكايات شهرزاد ولا حلم تائه باغت عيناي .
وهكذا مضيت دفنت سري الصغير ومضيت إلا أني كنت مخطئا فا أنا كبرت ولم أبقى ذاك الصغير الباكي وسري أيضا أصبح كبير فكل شيء يمشي بمقادير فا الصغير اصبح اليوم كبير .
و ها قد كبرت كنت أضن أن الوقت قد حان لأطلق سراح سري الأسير ، صرخت اسمعوني أنا هنا هل تروني حاوروني انه السر هاهو معي ولكنهم نعتوني بالجنون وانصرفوا عدوت خلفهم وصرختهم عودوا لم أكمل ارجعوا أرجوكم ولكنهم تابعوا نعوتهم وانصرفوا .
حينها توقفت وتذكرت كبرت وكبرت مجموعة الساخرين مني كانوا أمي وأبي وأخوتي والآن أصبحوا وطني وأمتي يقهقهون و يسخرون وبغير ذلك لا ينطقون .
حزنت تملكني القهر وعلى يوم ميلادي نقمت، ليس لأنهم سخروا مني بل لأنهم لم يرجموني وعلى شرف آمتي لم يعدموني .
والآن ها أنا بالخيانة متهم ومن الأقربون منفي ومنعدم ومن آمتي وطني و عقيدتي للإرهاب رسماً مرتسم .
عصبوا عيناي واسروا كفاي ولقنوني أن الصمت هو وحدة سر الخلاص ، ولكن صور ما رأيت حية فا نساء المسلمين يغتصبن لأنهن مسلمات والمسلمين ينظرون لمسرحية مجانية دون حراك ورجال طاعنون بالسن يضربون ويقتلون وكل ذلك فقط ضريبة أنهم مسلمين .
قد ثار دمي ومن غيضي منهم ارتويت قاتلت حاولت تحطيم قبضه الظلم إلا أن أمتي أبت أن تستظل بغير ظل تلك القبضة و فشلت .
سئمت أرهقوا عزيمتي أردوني بائسا معدوم وابتعدت وتحت ظل عريشي شربت كأساً وسكرت علي أنسى آلمي وما شهدت .
ولكن رجال قراصنة قد أتوا وقالوا "أيها الناس هلموا هيا هلموا بأموالكم بأعراضكم سوف نتاجر بها وانتم سوف تربحون رصيد من العار فسلموا كل ما تملكون والى الخزي وجهوا وجوهكم فلا تخجلون سمعتهم هم لا نحن ، ضننت أن آمتي نائمون يعمهون وأنهم في غفوة واني من سأكون لهم صحوة صحت بهم ويحكم قد ألموا بكم إلا أنهم كانوا فرحين وسلموا بكل يقين كل شيء بلا ورق .
صحت ولم يصيحوا أفيقوا يا نائمون أيها القوم الغافلون انظروا إلى الخراب فا قرأننا دنسوه وعرضنا انتهكوه وعلى شرف عروبتنا المغدورة رفعوا نخبا وشربوه وترفع الستارة الستارة
الا انهم نطقوا الجاهلون دعنا أأنت المهدي المنتظر .
وبخت نفسي وابتعدت وهم جالسون من الخوف يتخبطون وعدت نفسي أن انفيها فا أمتي وعقيدتي لفظتني ابعدتني ولم يعد لي في ثناياها مقام ، إلا انه روعني أدمى فؤادي وحيرني صراخ أمي فلسطين ...
فشيخاً بيته مهدم وعرضه مغتصب وحفيدة مقتول فلم يثرني منظر البيت المهدم ولا العرض المغتصب فلم يعد ذاك المنظر إلا روتينيا اعتيادي عند آمتي ولكن رائحة دم أبن الخمسة أعوام أصابتني بالفضول تساءلت أيا ترى أي جريمة ارتكب ذاك المغدور اهو من باع هذه الأمة بلا ورق ، اقتربت من ذاك الشيخ دونت نحوه ، سألته عن الذي جرى وكان في هذا المكان فأجابتني دمعاته لأننا مسلمين .
لأننا مسلمين وفي اللحظة التي كنا نحن بها ساجدين نصلي الفجر أنا وأبني وزوجته وابنة الصغير كانت صلاته الأولى معنا ..فأتى جنود إبليس دون سابق إنذار ورشقونا بالرصاص ادخلوا الكلاب النجسة علينا نهشتنا و أرعبتنا هرب الصغير إلى الخارج مرعوب وبالرصاص رموه نهشوا جسده الصغير وعذبوه و من صرخاته صنعوا سيمفونياتهم ورقصوا ومن لون دمائه زينوا كرنفالاتهم واحتفلوا
بعد ذلك اقتحم الجيش المنزل جردونا من ثيابنا واجهونا وجهه لوجهه نحن وعرينا دنسونا وأجبرونا على الخروج ،زوجة ابني لم تجد ما تخسر فربيع قلبها قتلوه وجسدها اغتصبوه وزيتونها اقتلعوه فأبت الخروج وتحت أنقاض دارها ماتت بلا روح.
أما أبوه فلقد كان يضغط بقلب ملهوف على جرح ابنة ليخفف من نزف الجروح في تلك اللحظة صاح جيش بني صهيون انه ليس المنزل المطلوب أعلنوا الانصراف إلا أنهم لاحظوا أن الطفل ما زال يلفظ أناسه الأخيرة فحرصوا على عدم مغادره المكان إلا مرافقين لعزرائيل بعد أن يتمم مهمته بقبض روح ذاك الطفل الصغير .
فمنعوا سيارات الإسعاف من المرور وطوقوا المكان عم الصمت والهدوء اعتلت كلمات أبوه " بني أرجوك يا بني أبقى معي لا تنام أبقى معي لنذهب لشراء دفتر الرسم والألوان " واخذ يحاول أضحاكة عله يبقيه مستيقظا فاختلطت ضحكاته مع ألامه بكائه إلا أن كرنفال بني صهيون انتهى وحان موعد الرحيل فلا بد لذاك الصغير الرحيل .
فاغتيلت كلماتي ولم اعرف ماذا سأقول التقطت مفتاح دارذاك الشيخ من على الأرض أعطيته له وهمست في أذنه

يوما سنعـــــــــــــــــــــــــــود .
ميس النوايســــــــة

أنثى الجنون



لا تسألني متى الميعاد سيهون
وفيما إذ كان قد هاجر العشق المكنون
و إذ للحياة بعدي طعم سيكون
كن قاهرا للشوق ودعني ارحل بسكون
فيا رجل أغدقت بالخيانة قلبه الميمون
لا استحقُ أن يكون عرش حُبك ملكي أنا... أُنثى الجنون

هولو كوستي ...... محرقة الدم




اتخذوا من وطني غابة بدائية ، فهم من لعبوا دور عرافة بربرية استحضرت أرواحنا، رقصت رقصة الدم ..على أنغام صرخاتنا وبالعرض البطيء أعادت لف الشريط " واه يا عرب!! ... ، صنعت من جثثنا مائدتها، ومن جماجمنا أكوابها ،ومن رائحة أجسادنا المحترقة عطورها ، وبعري نسائنا زُين المكان
وأنتم هاهنا في منبر اللا حراك جالسون لكنكم لم تصفقوا وهذا ما جعل هولوكوستي تصبح مجنونه ...أكثر...فأكثر، تنتظر ما يثير إعجابكم لتصفقوا .
رحمة بنا صفقوا .. ذليلة، مشوهة، بدماء من ذبحوها ،اغتصبوها ....وجوهكم يا عرب